الجمعة، 9 أغسطس 2013

الحرب على الاسلام

                                  الحرب على الاسلام


انقذوا الاسلام !,الاسلام سيضيع ! ,اعداء الدين يحاربون الاسلام ! ,سنقاتل من اجل الاسلام ولن نتركه يهزم ! .
هل الاسلام حقا سيضيع ويهزم كما يقولون اصحاب التيارات الدينية ؟
هل الاسلام دين هش وضعيف لدرجة ان اى تيار يمكن ان يهدمه اليس الاسلام هو دين الله عز وجل دين الحق فكيف لفكر بشرى ان يسبب هذا الذعر لمن يقولون على انفسهم انهم حماة العقيدة ؟
البعض يقول لقد مر الاسلام بمراحل ضعف وتدهور وهذا خطأ شنيع فالاسلام لا يضعف ولا ينهزم لانه الدين الحق ولان الله سبحان وتعالى يحفظه " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " فكيف لنا ان نشك ولو للحظة ان الاسلام سيهزم فالاسلام باق مادامت السموات الارض .
ولكن المسلمين هم من يمروا بمراحل تدهور وتخلف كلما ابتعدوا عن طريق الله وفرقوا دينهم الى احزاب وشيعا "إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ" وكما قال النبى الهادى الامين "أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ " , فالهلاك هنا للمسلمين الذين نسوا الله وغرقوا فى المكاسب الدنيوية والمناصب الزائلة ولكن دين الله لن يضر بشئ فاسلامنا دين متين .
هذه الفرق والتيارات لا تقول هذا الكلام خوفا على الاسلام ولكن تقوله خوفا على المصالح التى ألبستها رداء الدين .وكما حدث منذ زمن بعيد عندما قامت اوروبا بقيادة بابا روما بغزو الشرق والاستيلاء عل خيراته تحت راية حروب الصليب وانقاذ المقدسات المسيحية من ايدى المسلمين ,الان وبنفس الفكر و بأسم الاسلام ينتشر العنف الفكرى والجسدى تحت راية "لا اله لا الله ".
وقد حذر رسول الله من هؤلاء المضلين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يقولون من قول خير البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " فهولاء الخوارج الذين كفروا جموع المسلمين لا يفعلون هذا من اجل الخوف على الدين انما هى امراض لديهم يريدون ان يسيطروا بهاعلى الناس ولكن هيهات .
من هنا يجب علينا ان نحدد من الذى يشكل الخطر الحقيقى على الاسلام ؟ هل الافكار العلمانية او الفلسفية او الليبرالية او الشيوعية التى قتلها علمائنا بحثا واظهروا عيوب هذه الافكار خطر ام ان الخطر الحقيقى هو تاجر الدين الذى يتكلم بالقرءان والسنة والكتب الصحاح ثم يتقول على الاسلام بكلام يشوه الدين ويشكك المسلمين فى دينهم فيلجأوا الى تلك الافكار فالشباب الذين انصرفوا الى العلمانية او الشيوعية ليس بسبب كرههم للدين الاسلامى انما هو بسبب كرههم للخطاب الدينى الموجه من قبل هؤلاء المضللين وقلة الخطاب الدينى المعتدل .
نستمع الان الى الكثير من هؤلاء الادعياء الذين يقولون ان الاسلام سيسقط بسقوط الرئيس او بعدم حصولهم على اغلبية مقاعد النواب وكل هذا أفك ولا علاقة له بالاسلام وللاسف الكثير يصدق هذا الكلام وينساقون وراء هؤلاء الى ان يضيعوا عليهم الدين والدنيا فاذا كان الاسلام لم يسقط بموت رسول الله هل سيسقط بسقوط حاكم ,فالحاكم هو مجرد شخص يدير شئون المسلمين فهو ليس حاكم بأمر الله . والاسلام ليس له علاقة بجماعة معينة فالاسلام جاء للعالمين وليس حكرا على احد وكم من فرقة اضاعت المسلمين وكانت سبب فى تخلفهم عن ركب الحضارة بافكارهم السقيمة .
عباد الله الاسلام ليس مرتبط بجماعة او باشخاص فكم من اشخاص ماتوا وكم من مذاهب وجماعات اندثرت وبقى الاسلام شامخا ,الله هو من يحمى الاسلام ولاحامى له غيره سبحانه وتعالى.
هل فى هذا الوقت نلتزم الصمت خوفا من الفتن ؟ ,كثير منا الان كلما حدث شئ يقول انها الفتنة ويجب اعتزالها ولكن هل ما نحن فيه الان فتنة ,فالفتنة هى التباس الحق بالباطل ,فاذن نحن فى فتنة ولكن هل هذا وقت الصمت الذى قال عنه رسول الله ,وقت الصمت والاعتزال هو الوقت الذى تصل فيه لدرجة عدم التمييز بين الصدق والكذب فتلتزم الصمت حتى لا تشارك فى هذه الفتنة ولكن اذا كان لديك جزء من الحقيقة وشئ من التمييز فان صمتك فى هذه الحالة سيكون مشاركة منك فى الفتنة فديننا دين النصيحة انشر الاسلام واجه هؤلاء الدعاه بكل الوسائل الفكرية المتاحة حاول ان تضئ طريق الذى ستمشى عليه لتصل الى الحق .
حاول ان تجلس مع نفسك وارجع الى فطرتك السليمة و زن الامور جميعها وابدأ بمراجعة نفسك ومراجعة دينك وقسم مشكلاتك فهل انت لديك مشكلة مع الاسلام نفسه فابدأ بحلها اذهب الى علمائنا الاجلاء وأسألهم واذا لم تجد الاجابة المرضية فهذا ليس معناه ضعف الدين ,حاول مرات عديدة وابحث عن الاجابة تفكر فى كل ماحولك واسال الله الاجابة واذا كنت مخلصا سيهديك الله كما هدى سيدنا ابراهيم للحق .
المشكلة الثانية هى مشكلة الخطاب الاسلامى ومن يتحدث باسم الدين اولا يجب ان تعلم انه لا وصاية لاحد على دينك لا شيخ ولا عالم ديننا ليس به كهنوت اواناس يتحدثون باسم الله ومن يفعل ذلك فهو كاذب ولاعلاقة له بالدين ,ان البحث فى زماننا هذا عن رجل يأخذ بيدك الى طريق الله اصبح شئ صعب ولكنه ليس بمستحيل ابحث عن من يدلك على الطريق وينوره لك ثم يتركك تمشى فى طريق الله ويدلك كلما انحرفت وابتعد عن من يقول لك اذا اردت الله فانضم الى جماعتى فالباقى ضال وانا ومن تبعنى فقط الناجون فهذا انما يستخدمك من اجل اغراض ومكاسب دنيوية .
المشكلة الثالثة هى خوفك من الافكار المختلفة كالعلمانية او الشيوعية وغيرها ولا يمكن ان يكون الحل لمواجهة هذه الافكار هو تكفيرها وتكفير اصحابها ومنعها فالممنوع مرغوب ولكن ابحث فى هذا الفكر من وجهة نظر اصحابه وفكر فى كل تفاصيله وأسأل العلماء والمفكرين حتى تضح لك الصورة وحينها ستكون لديك القوة للرد على اى فكر وبالحجة وبالادلة وليس مجرد رفض خوفا من تأثير هذه الافكار ..وهكذا اعرف مشكلتك وحاول حلها ابحث عنها وأسأل فإن الله سبحانه وتعالى يحب من يفكر ويبحث حتى يصل للحق (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآَيَاتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ)
                                                                 أقول قولى هذا واستغفر الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق