الأحد، 26 يناير 2014

فى حب الله


منذ الصغر ونحن يقال لنا صلوا "علشان ماتدخلوش النار ", تعلمنا أحكام الصلاة كيف نتوضأ كيف نقف وكيف نركع ونسجد ولكن لم يقل لنا أحد لماذا ؟
, واذا سألنا لماذا نصلى تكون الاجابة "علشان ربنا يرضى عنك وتنجح فى حياتك " جميل ولكن هذه نتيجة وهكذا حتى تصبح الصلاة فى بعض الاحيان كأنها واجب يجب ان يقضى او كتمارين رياضية نحرك فيها اجسامنا ما بين ركوع وسجود .
تمر بنا الايام ونتعلم قراءة
القرءان و ذكر الله وتسبيحه ولكن هل فائدة هذه القراءة مجرد تحريك اللسان يقال لنا يجب ان تصوموا فنصوم هل السبب وراء هذا الصيام هو مجرد الجوع والعطش تمر السنوات وأحيانا نستمع لبعض دعوات الموت فى سبيل الله والى الجهاد فيهاجر بعض الشباب المغرر بهم  الى بلاد غريبة عنه  ليفجر نفسه لاجل مصالح اشخاص لا يعلمهم وهكذا, وعلى النقيض نرى بعض الشباب يترك الايمان بحجة ما هذا الدين الذى جاء لكى يقيد حياتنا وحريتنا وهكذا نأتى ونذهب ونحن لم نذق معنى حب الله.
 

حب الله !!! نعم حب الله وهل لنا حب غيره فهو الحبيب الاجل سبحانه وتعالى وكيف لا أحب من اوجدنى من العدم  كيف لا أحب من خلقنى ومكنى فى الارض و سخر كل الاكوان لخدمتى ثم أمرنى بالصلاة والصوم والذكر وسبحانه لن تفيده هذه العبادات فى شئ  "وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ" انما امرنا الله بهذه العبادات من أجل ان تتصل ارواحنا بالله الرحمن الرحيم الملك القدوس ولتفيض على ارواحنا انوار لا اله الا الله , ان الطعام والشراب مجرد غذاء لتلك الاجسام الهالكة انما حب الله هو الغذاء الحقيقى للروح والجسد , حب الله هو المنبع لحب كل شئ ففى حقيقة الامر نحن لا نحب الذوات انما نحب فى الله فكل شئ فى هذا الكون بالله ولله سبحانه وتعالى , فالحب هو سر الحياه به خلق الله عباده وبه رزقهم وبه يرحمهم , خلق الله الحب وجعل موضع الحب القلب ثم قَالَ تَعَالَى : " مَا وَسِعَنِي سَمَاوَاتِي وَلا أَرْضِي ، وَلَكِنْ وَسِعَنِي قَلْبُ عَبْدِي الْمُؤْمِنِ " .
يا عبد الله ابحث فى قلبك عن حب الله ستجده فهو موجود
حب الله لنا ورحمته بنا ليس لها حدود فعندما نقرأ فى كتابه العزيز "
‏‏قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق